الجمعة، 27 يناير 2012

جريمة الشيعة


إن الشيعة في بغضهم لشيخي قريش: أبي بكر وعمر -وزيرا رسول الله وحبيباه-رضي الله عنهما_قد ارتكبوا جرما شنيعا أهوى بهم في ظلمات الحضيض، وفتح عليهم أبواب كل مُسْتَقبح من الفعل والاعتقاد!!!

أبو بكر الصديق عتيق الله من النار


- كان مولد خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه بمكة بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر وأيام، وكان اسمه في الجاهلية "عبد الكعبة"؛ فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله.
- أسلم رضي الله عنه وهو ابن سبع وثلاثين، وعاش في الإسلام ستا وعشرين سنة، وهو أول من أسلم من الرجال.
-لقب رضي الله عنه عَتِيقاً
لعتقه من النار، عن عائشة رضي اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لأبي بكر: "يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار" قالت : فمن يومئذ سمي عتيقا" [رواه الحاكم في مستدركه].
- هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان رفيقه في الغار. وفي الغار لقنه مراقبة المعية على ما في الكتاب المجيد، وذلك أنّه لما أحس النبي صلى الله عليه وسلم من أبي بكر الصديق رضي الله عنه الحزن الذي هو من مقتضيات غلبة البشرية نهاه عن ذلك بقوله: (لا تحزن)، ولكون الامتثال به متعسرا بل متعذرا بالنسبة إليه في تلك الحالة لعدم الوقوف على ما يندفع به الحزن مع كونه اضطرابا عقبه بقوله: (إن الله معنا) إرائة له ما يندفع به الحزن لأن الشرع لا يكلف إلا بما في الوسع أي لاحِظ ورَاقِب معية الله بنا لأن من راقب المعية الإلهية واضمحل في تلك الحالة البهية لا يستوليه الحزن وغيره من مقتضيات البشرية لحصول الانسلاخ عنها في تلك الحالة السنية!
- طلب الصديق من النبي صلى الله عليه وسلم في الغار مشاهدة سر المعية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تلك بمداومة ذكر الله تعالى"، فلقنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذكر الخفي القلبي باسم الذات هناك.

أهل الصفة رضي الله عنهم


((وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ)) (الأنعام:52).
يروي ابن عباس رضي الله عنهما قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحاب الصفة فرأى فقرهم وجهدهم و
طيب قلوبهم فقال: "أَبْشِرُوا يا أصحاب الصُّفَّة؛ فمن بقي من أمتي على النَّعْت الذي أنتم عليه راضياً بما هو فيه فإنه من رفقائي يوم القيامة" أورده السيوطي في جمع الجوامع.
منهم:
1- مؤذن حضرة الجبار، ومختار سيدنا محمد المختار: بلال بن رباح رضي الله عنه.
2- حبيب الله الحكيم، ومحرم أحوال النبي صلى الله عليه وسلم: أبو عبد الله سلمان الفارسي رضي الله عنه.
3- قائد المهاجرين والأنصار، والمتوجه إلى الله الغفار: أبو عبيدة عامر بن عبد الله الجراح رضي الله عنه.
4- مختار الأصحاب وزينة الأحباب: أبو اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنه.
5- كنز العلم وخزينة الحلم: أبو مسعود عبد الله بن مسعود الهذيلي رضي الله عنه.
6- المتمسك بباب الحرمة، المبرأ من العيب والتهمة: عتبة بن مسعود أخو عبد الله رضي الله عنه.
7- سالك طريق العزلة والمعرض عن مصائب الزَّلة: المقداد بن الأسود رضي الله عنه.
8- راعي مقام التقوى، الراضي بالبلاء والبلوى: خباب بن الأرت رضي الله عنه.
9- قاصد باب الرضا وطالب اللقا في الفنا: صهيب بن سنان رضي الله عنه.
10- درج السعادة، وبحر القناعة: عتبة بن غزوان رضي الله عنه.
11- أخو الفاروق المعرض عن الكونين والمخلوق: زيد بن الخطاب رضي الله عنه.
12- صاحب المجاهدات في طلب المشاهدات: أبو كبشة سليم مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنه.
13- العزيز التائب وعن كل الخلق آيب: أبو مرثد كناز بن حصين الغنوي رضي الله عنه [آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبادة بن الصامت رضي الله عنه ].
14- عابر طريق التواضع وسالك محجة التقاطع: سالم مولى أبي حذيفة اليماني رضي الله عنه [آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بكر الصديق رضي الله عنه].
15- الخائف من العقوبة والهارب من طريق المخالفة: عكاشة بن محصن رضي الله عنه.
16- زين المهاجرين والأنصار وسيد بني قار: مسعود بن الربيع القاري رضي الله عنه.
17- حافظ أنفاس النبي صلى الله عليه وسلم، وباب كل الخيرات: عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
18- شبيه عيسى في الزهد وبدرجة موسى في الشوق: أبو ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه.
19- المقيم في الاستقامة والمستقيم في المتابعة: صفوان بن البيضاء رضي الله عنه.
20- صاحب الهمة والخالي من التهمة: أبو الدرداء عويمر بن عامر رضي الله عنه.
21- شرف كيمياء الدين، وصدف در التوكل عبد الله بن بدر الجهني رضي الله عنه.
22- المتعلق بباب الرجاء ومختار رسول مالك الملك: أبو لبابة ابن عبد المنذر رضي الله عنه.
أما "أبو هريرة" و"معاذ بن الحارث" و"سائب بن الخلاد" و"ثابت بن الوديعة" و"أبو عيسى بن ساعد" و"سالم بن عمير بن ثابت" و"أبو اليسر كعب بن عمرو بن وهب بن معقل" و"عبد الله بن أنيس" و"الحجاج بن عمرو الأسلمي" رضوان الله عليهم أجمعين. فقد كانوا منهم وإن تعلقوا من حين لحين بسبب، ولكنهم كانوا جميعا بدرجة واحدة.
وفي الحقيقة كان قرن الصحابة خير القرون، وفي كل درجة كانوا فيها كانوا أحسن الخلق وأفضلهم في كل فن، بعد أن وهبهم الله صحبة النبي عليه الصلاة والسلام وحفظ أسرارهم من جميع العيوب.

أسماء العشرة المبشرين بالجنة


1- سيدنا الإمام أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

2- سيدنا الإمام عمربن الخطاب الفاروق رضي الله عنه.

3-سيدنا الإمام عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه.

4-سيدنا الإمام على ابن أبى طالب المرتضى رضي الله عنه.

5- سيدنا الإمام الزبير بن العوام رضي الله عنه.

6- سيدنا الإمام سعيد بن زيد رضي الله عنه.

7- سيدنا الإمام أبو عبيده بن الجراح رضي الله عنه.

8-سيدنا الإمام طلحه بن عبيد الله رضي الله عنه.

9- سيدنا الإمام عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

10-سيدنا الإمام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

الاثنين، 9 يناير 2012

الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام


خرج الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه من المسجد فلقيه رجل فسبّه وبالغ في سبه وأفرط، فعاد إليه العبيد والموالي، فكفهم عنه وأقبل عليه وقال: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحيا الرجل، فألقى إليه خميصة [ثوب أسود]، وألقى إليه خمسة آلاف درهم، فقال الرجل: أشهد أنك من أولاد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- ولقيه رجل فسبَّه، فقال له: يا هذا بيني وبين جهنم عقبة إن أنا جزتها فما أبالي بما قلتَ، وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول.
- حج هشام بن عبد الملك في زمن عبد الملك أو في زمن الوليد، فلما طاف جهد أن يستلم الحجر فلم يطق لزحام الناس عليه، فنصب له منبرٌ، وجلس ينظر إلى الناس، إذ أقبل علي بن الحسين رضي الله عنه من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم ريحاً، فطاف بالبيت، فكان كلما بلغ الحجر تنحى الناس له حتى يستلمه.
فقال رجلٌ من أهل الشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه المهابة ؟ فقال هشام: لا أعرفه - مخافة أن يرغب الناس فيه - وكان حوله وجوه أهل الشام والفرزدق الشاعر، فقال الفرزدق: لكنني أنا أعرفه، فقال أهل الشام: من هذا يا أبا فراس ؟ فقال:
هذا سليل حسين وابن فاطمة *** بنت الرسول الذي انجابت به الظّلم
هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأته *** والبيت يعرفه والحلّ والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلّهمو *** هذا النّقي التّقي الطاهر العلمُ
إذا رأته قريشٌ قال قائلها *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرمُ
يرقى إلى ذروة العزّ الذي قصرت *** عن نيلها عرب الإسلام والعجم
يكاد يمسكه عرفان راحته *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلمُ
يُغضي حياءً ويُغضى من مهابته *** فلا يكلّم إلا حين يبتسم
من جدّه دان فضل الأنبياء له *** وفضل أمته دانت له الأمم
ينشقّ نور الهدى عن نور غرّته *** كالشمس تنجاب عن إشراقها الظّلم
مشتقة من رسول الله نبعته *** طابت عناصرها والخيم والشّيم
هذا ابن فاطمةٍ إن كنت جاهلُه *** بجدّه أنبياء الله قد ختموا
الله شرّفه قدماً وفضّله *** جرى بذاك له في لوحه القلمُ
فليس قولك: من هذا, بضائره *** العربُ تعرفُ من أنكرتَ والعجم
كلتا يديه غياثٌ عمّ نفعهما *** يستو كفان ولا يعروهما العدم
حمّال أثقال أقوام إذا فدحوا *** حلو الشمائل تحلو عنده نعم
لا يخلف الوعد ميمونٌ نقيبَته *** رحبُ الفناءِ أريب حين يعتزم
من معشرٍ حبّهم دين وبغضهمو *** كفرٌ وقربهمو منجىً ومعتصم
إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمتهم *** أو قيل: من خير أهل الأرض؟ قيل: همو
لا يستطيع جوادٌ بعد غايتهم *** ولا يدانيهم قومٌ وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمةٌ أزمت *** والأسد أسد الشّرى والبأس محتدمُ
لا ينقص العسر بسطاً من أكفّهم *** سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا
يستدفع السوء والبلوى بحبّهمو *** ويستردّ به الإحسان والنعم
مقدّمٌ بعد ذكر الله ذكرهمو *** في كل أمرٍ ومختومٌ به الكلم
يأبى لهم أن يحلّ الذّلّ ساحتهم *** خيمٌ كريم وأيدٍ بالندى هضم
أيّ الخلائق ليست في رقابهمو *** لأوّليّة هذا أو له نعم
من يشكر الله يشكر أوليّة ذا *** فالدّين من بيت هذا بابه الأممفلما سمع هشام هذه القصيدة، غضب وتنغص عليه يومه، وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة.
وبلغ ذلك علي بن الحسين رضي الله عنه، فبعث إليه بأربعة آلاف درهم، فردها الفرزدق، وقال: ما قلت الذي قلت إلا غضباً لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليها شيئاً، فردها عليه.
وقال: بحقي عليك إلا قبلتها، فقد علمت أنا أهل بيت إذا أنفذنا أمراً لا نرجع فيه، وقد رأى الله مكانك، وعلم نيتك، والجزاء عليه تعالى. فقبلها.
وفي رواية فبعث باثني عشر ألف درهم، وقال: اعذرنا أبا فراس لو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك بها.